غيّب الموت أسامة الخليفي، في يوم الجمعة 31 يناير، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، ليلفظ آخر أنفاسه في المستشفى الجامعي بمدينة فاس شمال شرقي العاصمة المغربية.

كان الخليفي يعرف نفسه بأنه فاعل سياسي، وناشط حقوقي، وأحد مؤسسي حركة 20 فبراير، التي قادت الحراك المغربي للمطالبة بتغييرات سياسية واجتماعية في البلاد سنة 2011. ويقول العديد من النشطاء أن الفضل يعود لدور الخليفي في الحراك المغربي للنجاح  في إعادة صياغة قوانين حقوق الإنسان وتقليص نفوذ الشرطة.

الخليفي عاني من المرض العضال لفترة طويلة وفي الأول من يناير/كانون الثاني الماضي، قام هو بنعى نفسه بنفسه على صفحته عبر وسائل التفاعل الاجتماعي : “رحيلي قريب.. فسامحوني .. وادعوا لي بقلب صادق .. أحبكم”.

حركة 20 فبراير

حركة 20 فبراير هي الانتفاضة الشبابية المغربية كمثيلاتها من احتجاجات “الربيع العربي” في عام 2011، وسُمّيت الحركة باسم اليوم الذي شهد أول مظاهراتها، وهو 20 فبراير/شباط. وانضمت قوى سياسية وحقوقية مغربية إلى حركة 20 فبراير، ليخرج مئات الآلاف من المغاربة في مظاهرات بعموم البلاد (في 54 مدينة وبلدة) للمطالبة بالإصلاح السياسي وبالعدالة الاجتماعية.

في التاسع من مارس/آذار عام 2011، ألقى العاهل المغربي محمد السادس خطاباً وعد فيه بإصلاحات دستورية، ودعا إلى استفتاء على الدستور في الأول من يوليو/تموز عام2011، ما أفضى إلى تمكين حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلاموية من قيادة الحكومة لأول مرة في تاريخ المغرب، في الثالث من يناير/كانون الثاني عام 2012. وصول حزب العدالة والتنمية إلي السلطة أدي إلي انسلاخ الحزب عن الحراك وتراجع الانتفاضة جماهيريا مما أوصلها إلي طريق مسدود.

فريد عدلي

المصدر: الصحافة المغربية ووسائل التواصل الاجتماعي

الصورة : من وسائل التواصل الاجتماعي