السبت ، 18 يناير/ نيسان 2025
من المنتظر أن تطرح بريطانيا بعد غد ، الإثنين ، مشروع قرار للتصويت في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف الأعمال القتالية في السودان، حيث يمزق نزاع مسلح البلاد منذ منتصف أبريل / نيسان 2023. وفشلت عدة جولات من المفاوضات الرامية الى إنهاء الحرب. وفي أعقاب مناقشات نظمتها الولايات المتحدة في سويسرا، التزم الطرفان المتحاربان في نهاية شهر أغسطس / آب، بضمان وصول آمن ومن دون عوائق للمساعدات الإنسانية عبر ممرين رئيسيين.
يشهد البلد منذ أبريل / نيسان 2023 حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بلقب حميدتي.
واتهم كل من الجيش وقوات الدعم السريع بارتكاب فظاعات بشكل متكرر خلال الحرب، بما فيها استهداف المدنيين والقصف العشوائي للمناطق السكنية ونهب المساعدات أو منع إيصالها.
ومع تولي لندن الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، من المقرر أن يرأس وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي التصويت على مشروع قرار اقترحته المملكة المتحدة وسيراليون، والذي يدعو أيضا إلى حماية المدنيين.
والحرب السودانية تعتبر حاليا من أكبر المآسي الإنسانية ، إذ تسببت في قتل ما لا يقل عن 22 ألف شخص أغلبهم من المدنيين وهجرة أكثر من 13 مليون مواطن بالإضافة إلي التسبب في مجاعة رهيبة يعاني منها أكثر من نصف السكان.
في هذا الصراع الجنوني تم تطبيق انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، بما في ذلك اغتصاب النساء والفتيات على نطاق واسع.