يعيش الناشط الصحراوي عبد الله الخفاوني، المعتقل ضمن “مجموعة أكديم إيزيك”، أوضاعا إنسانية وصحية بالغة الصعوبة داخل السجن المركزي بالقنيطرة، حيث يحرم عمدا من أبسط الحقوق الإنسانية والقانونية، وفقا لشكاوى رسمية قدمتها والدته العالية الرضاع إلى وكيل ملك المغرب لدى محكمة الاستئناف في الرباط دون أن تلقى أي استجابة حتى الآن.

و في رسالتين موثقتين، إحداهما موجهة إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، والأخرى إلى المندوب العام لإدارة السجون، كشفت الرضاع عن تفاصيل مروعة لما يتعرض له نجلها. فلا يزال يعيش يعيش عزلة في زنزانة “مليئة بالجرذان”، مع مرضى السل والأمراض العقلية، مما يعرض صحته للخطر بشكل كبير.

ويتم منعه من الاتصال الهاتفي لأيام متتالية، وتقييده باليدين وتعمية عينيه و حرمانه من النوم ومن الفراش وأبسط مقومات الحياة الكريمة وهي امور دفعته الى الاستمرار في إضرابه عن الطعام احتجاجا على تلكم الانتهاكات

وجاء في إحدى الشكاوى التي توصل “ايكيب ميديا” بنسخة منها : “لقد أقدم موظفوا السجن المركزي القنيطرة على عزل عبد الله الخفاوني في غرفة مليئة بالجرذان، مكبل اليدين ومعصوب العينين، محروم من كافة الحقوق المشروعة”.

كما أشارت الرسائل إلى أن هذه الممارسات تأتي في إطار “استهداف متعمد” و”معاملة انتقامية” ضد الخفاوتي، الذي يطالب فقط باحترام حقوقه المشروعة.

وعلى الرغم من خطورة هذه الأفعال وطابعها اللاإنساني ، لم تتخذ أي خطوات ملموسة من قبل السلطات المعنية للتحقيق فيها أو تحسين ظروف احتجازه، مما يثير تساؤلات حول مدى احترام التزامات المغرب في مجال حقوق الإنسان وحقوق السجناء.

وتناشد والدة الناشط الصحراوي المجتمع الدولي والجهات الحقوقية بالضغط من أجل تحقيق عادل في هذه الانتهاكات، وتوفير الحماية اللازمة لابنها، وضمان تمتعه بكافة حقوقه الأساسية دون انتقاص.